نودّع اليوم رجلًا من رجالات المجتمع، وصديقًا عزيزًا، كانت له بصماته الواضحة في حياة الناس، وفي مساحات الخير والمروءة والكرم.
نجاح بيك قزعون كان عنوانًا للمصالحة، للكرامة، للمواقف الأصيلة.
كان صوته مسموعًا في الملمات، ورأيه مرجعية عند الحاجة، وحضوره محبة وسندًا.
لم تكن الألقاب ما يصنع مجده، بل القيم التي حملها، والعلاقات التي بناها على أساس الثقة والاحترام والصدق.
عرفته رجلًا شريف النفس، عميق الوفاء، لا يبدّل مواقفه ولا يساوم على كرامته.
كان في خدمة الناس كلّ الناس، لا يفرّق بين كبير وصغير، ولا بين طائفة وأخرى.
اليوم، نفتقده كقيمة اجتماعية وأخلاقية، ونودّعه على رجاء أن تبقى ذكراه نبراسًا ونهجًا في زمن قلّت فيه الرجال.
رحمك الله يا نجاح،
وعزاؤنا أنك زرعت الخير، فكان لك في كل قلب مكان.









Leave a Reply